خواطرُ في الاندِماج

عِصيان
أَحْسَنَ آدَمُ، ومعَه حَوَّاء، بالعِصْيان؛
فحَياةُ الجَنَّة رَتيبَةٌ، لا أحاسيسَ فيها،
فالأحاسيسُ تَنْتُجُ من المُتَضادَّات

تَأكيد
أمرانِ أكيدان:
ألحَقيقَةُ،
وهيَ واحِدَةٌ أيًّا كانَتْ تَفْسيراتُ البَشَر لها،
والعَدَمُ،
وهوَ يُفَسِّرُ ذاتَه؛

أَوَيَكونُ العَدَمُ، والحَقيقَةُ، الانْدِماج؟

زَوال
تَتَساوى، خارجَ العالَم المَحسوس،
المُتَضادَّاتُ، فتَزول،
ويَغْدو الوُجودُ والعَدَمُ صِنْوان

مُتضادَّات
ألحَياةُ، في هذا الكَون، قائِمَةٌ على المُتَضادَّات؛
ومَتى حَلَّ المَوْتُ، زالَتِ المُتَضادَّاتُ،
وتَساوى الوُجودُ والعَدَم، وكانَ الاندِماجُ الكَوْنيّ

ذِكر
إنْ يَذْكُرْني أولادي،
وأولادُهم من بعدِهم،
وأبناءُ جيلي،
وأبناؤهم من بعدِهم،
فلَن تَذْكُرَني البَشَريَّةُ في تاريخِها الطَّويل،
ولا الكَونُ بعدَ زَوال البَشَريَّة؛
ولَكِنْ، ما هَمِّي،
وأنا، والبَشَريَّةُ،
والكَوْنُ عندَما سيَزول،
إلى انْدِماج

أُعطينا
أُعطينا نعمةَ الفِكر لنُدرِكَ الرُّوحَ، ونتبعَها،
إلى أقصى الدَّرجات،
مع الحِفاظ على فِكرٍ لِجَسَد؛
وأُعطينا نعمةَ اللَّذَّة لنُدرِكَ الجَسَدَ، ونتبعَه،
إلى أقصى الدَّرجات أيضًا،
مع الحِفاظ على لذَّةٍ لِروح؛
ثمَّ، أليسَ مِن حوارٍ بين الفِكر واللَّذَّة، بين الرُّوح والجَسَد؟
أليسَ مِن عِناق، مِن اندِماج؟